×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الأول

 الهجرة يهاجرون ولا أحد يعارضهم، ووضعت الحرب أوزارها، فصارت المصلحة والنتيجة للمسلمين، فأدرك عمر رضي الله عنه أنه أخطأ، ولهذا قال: أيها الناس، اتهموا الرأي في الدين، فلو رأيتني يوم أبي جندل - أبو جندل بن سهيل بن عمرو رضي الله عنهما كان مسلمًا صحابيًّا - وهو في قبضة المشركين، وقد فاوضوا الرسول صلى الله عليه وسلم على أن من جاءه من المسلمين يرده على المشركين، فرد أبا جندل، وقال: سيجعل الله له فرجًا ومخرجًا، شق ذلك على عمر رضي الله عنه؛ لأنه لم يدرك العاقبة التي أرادها الله سبحانه وتعالى: «اتهموا الرأي في الدين، فلو رأيتني يوم أبي جندل على أن أراد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجتهد ولا آلو»، فأدرك خطأه رضي الله عنه، لما ظهرت النتائج العظيمة للمسلمين هذه واحدة.

«كما رجع يوم الحديبية»رجع عن رأيه يوم الحديبية واستسلم، وعرف النتيجة.


الشرح