×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الأول

 وَلَتَنصُرُنَّهُۥۚ قَالَ ءَأَقۡرَرۡتُمۡ وَأَخَذۡتُمۡ عَلَىٰ ذَٰلِكُمۡ إِصۡرِيۖ قَالُوٓاْ أَقۡرَرۡنَاۚ قَالَ فَٱشۡهَدُواْ وَأَنَا۠ مَعَكُم مِّنَ ٱلشَّٰهِدِينَ ٨١ فَمَن تَوَلَّىٰ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ٨٢ أَفَغَيۡرَ دِينِ ٱللَّهِ يَبۡغُونَ وَلَهُۥٓ أَسۡلَمَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعٗا وَكَرۡهٗا وَإِلَيۡهِ يُرۡجَعُونَ ٨٣ [آل عمران: 81- 83]، فإذا كان الأنبياء لو بعث محمد صلى الله عليه وسلم، وأحدٌ منهم حي، وجب عليه اتباعه، فكيف بغيرهم؟! من رؤساء الصوفية وغيرهم، والذين يقولون: إننا على دين موسى عليه السلام الآن، أو على دين عيسى عليه السلام كذبة؛ لأن دين موسى عليه السلام انتهى ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم، ودين عيسى عليه السلام انتهى ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم، لم يبق غير دين محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الطريق الوحيد إلى الله عز وجل، فمن لم يتبع هذا الرسول، فهو كافر، وإن كان يزعم أنه متبع لموسى عليه السلام، أو لعيسى عليه السلام، أو لشيخه، أو لغير ذلك، فهو كافر بالله سبحانه وتعالى: ﴿قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ [آل عمران: 31]، فهذا أمر يجب اعتقاده، وأنه لا دين إلاَّ دين محمد صلى الله عليه وسلم بعد بعثته، إلى أن تقوم الساعة، لا دين إلاَّ دينه، ولا ينجو أحد إلاَّ باتباعه صلى الله عليه وسلم، فهذا يعني قوله عز وجل: ﴿وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلنَّبِيِّ‍ۧنَ [آل عمران: 81].


الشرح