وإن
كان الرجل خبيرًا بحقائق الإيمان الباطنة، فارقًا بين الأحوال الرحمانية والأحوال
الشيطانية، فيكون قد قذف الله في قلبه من نوره، كما قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَءَامِنُواْ بِرَسُولِهِۦ يُؤۡتِكُمۡ
كِفۡلَيۡنِ مِن رَّحۡمَتِهِۦ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ نُورٗا تَمۡشُونَ بِهِۦ وَيَغۡفِرۡ
لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ﴾ [الحديد: 28]،
****
ويترك صلاة الجماعة، أو يترك
الصلاة في الوقت لئلا تفوته هذه الأغاني. يشجعون المغنين والمطربين، ويسمونهم أهل
الفن، وأهل الذوق، وأهل...، ويمنحونهم الألقاب، ويصورونهم الصور التي تتخذ
للذكريات.
القلب يكون فيه نور الإيمان، الذي يفرق به بين الحق والباطل، والهدى والضلال، وبين الخير والشر، وبين الكفر والإيمان، وبين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، قال عز وجل: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَتَّقُواْ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّكُمۡ فُرۡقَانٗا وَيُكَفِّرۡ عَنكُمۡ سَئَِّاتِكُمۡ﴾ [الأنفال: 29]، والفرقان هو: أن يرزق الإنسان التمييز بين الأمور، أمور الخير وأمور الشر، وبين أهل الخير وأهل الشر، ومن لم يكن عنده تمييز، فإن هذا دليل على أن قلبه مظلم، ليس فيه نور، ولهذا قال عز وجل: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَءَامِنُواْ بِرَسُولِهِۦ يُؤۡتِكُمۡ كِفۡلَيۡنِ مِن رَّحۡمَتِهِۦ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ نُورٗا تَمۡشُونَ بِهِۦ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ﴾ [الحديد: 28]، فهذه الآية خطاب لأهل الكتاب، الذين آمنوا بالرسل السابقين، أن يؤمنوا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم؛ ليحصلوا على الأجرين: أجر الإيمان بالرسل السابقين وأجر الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم، هذه فائدة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد