والأسود العنسي،
وطليحة الأسدي، والحارث الدمشقي وباباه الرومي، وغيرهم من الكذابين..
****
وطليحة الأسدي، الذين ادعوا النبوة
بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسيلمة والأسود العنسي ادعيا النبوة في آخر
حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن المؤمنين قتلوهم، وبطل شرهم عن المسلمين،
فالمتنبئون ينقطع شرهم عما قليل، ويظهر كذبهم، ويقطع الله دابرهم، أما الأنبياء،
فتبقى آثارهم الصحيحة، وإيمانهم ودينهم. فرق بين هؤلاء وبين أنبياء الله إبراهيم
وموسى، ونوح ومحمد، وأنبياء الله سبحانه وتعالى فرق بينهم وبين الكذبة. مسيلمة هذا
الذي ظهر في اليمامة، وجهَّز له أبو بكر الصديق رضي الله عنه خالد بن الوليد بجيش
المسلمين، وحصل قتال شديد، انتهى بقتل مسيلمة وإراحة المسلمين من شره، وانقطع خبره
وذكره، والحمد لله.
وكذلك الأسود العنسي في اليمن، كان دخل في الإسلام، ثم ارتد، وادعى النبوة،
واجتمع حوله من اجتمع، وصار له شوكة، فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر المؤمنين
الذين حوله أن يقتلوه، فقتلوه، وأراحوا المسلمين من شره، فانقطع خبره، وانتهى
أمره، والحمد لله.
وأما طليحة الأسدي: هذا أسلم، ثم ارتد مع المرتدين بعد وفاة النبي صلى
الله عليه وسلم وقاتله الصحابة حتى انهزم، ثم إنه بعد ذلك منّ الله عليه بالتوبة،
وتاب إلى الله، ويقال: إنه قتل شهيدًا في حروب فارس.
والحارث الدمشقي: هذا على وقت عبد الملك بن مروان، الحارث الأعور الدمشقي ادعى النبوة، وطلبه عبد الملك حتى أمسكه، وقتله، وصلبه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد