ويسمونه
أيضًا: القلم ؛ لما رُوي: «إنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ الله الْقَلَمَ» ([1])، الحديث رواه
الترمذي والحديث الذي ذكروه في العقل كذب موضوع عند أهل المعرفة بالحديث، كما ذكر
ذلك أبو حاتم البستي، والدارقطني، وابن الجوزي، وغيرهم .
****
هذا من التحريف؛ القلم غير العقل،
القلم كائن خلقه الله: «أَوَّلَ مَا
خَلَقَ اللَّهُ عز وجل القَلَمَ، فَقَالَ: اكْتُبْ، قَالَ: وَمَا أَكْتُبُ؟ قَالَ:
اكْتُب مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» ([2])، فهو مخلوق لله عز
وجل، وليس هو العقل، هناك فرق بين العقل والقلم، ولكن هؤلاء يخلطون ويلبسون على
الناس، ويتلمسون ما يبرر باطلهم، ولو من الأحاديث المكذوبة الموضوعة كهذا الحديث.
ويقولون: المراد بالقلم العقل. نعم، أول ما خلق الله القلم؛ كما في الحديث،
لكنه ليس العقل. أما الحديث: «إنَّ
أَوَّلَ مَا خَلَقَ الله الْقَلَمَ»، فهو صحيح، لكنه ليس العقل.
أبو حاتم البستي هو ابن حبان صاحب الصحيح.
هؤلاء الأئمة ذكروا أن هذا الحديث مكذوب موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحمد لله أن قيض للسنة فرسانًا يحرسونها من هؤلاء الوضَّاعين والكذَّابين، فرد الله كيدهم في نحورهم - والحمد لله - لا أحد يجرؤ أن يكذب على رسول الله إلاَّ ويقيض له من يفضحه.
([1]) أخرجه أبو داود رقم (4700)، والترمذي رقم (2155).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد