كما
في القرآن: ﴿وَقَالُواْ لَوۡ كُنَّا
نَسۡمَعُ أَوۡ نَعۡقِلُ مَا كُنَّا فِيٓ أَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ﴾ [الملك: 10]، ﴿إِنَّ
فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ﴾ [الرعد: 4]، وفي
قوله: ﴿أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ
فَتَكُونَ لَهُمۡ قُلُوبٞ يَعۡقِلُونَ بِهَآ أَوۡ ءَاذَانٞ يَسۡمَعُونَ بِهَاۖ﴾ [الحج: 46]، ويراد
بالعقل الغريزة التي جعلها الله تعالى في الإنسان يعقل بها. وأما أولئك فالعقل
عندهم جوهرٌ قائم بنفسه كالعاقل،
****
﴿يَعۡقِلُونَ﴾؛ يعني: يفهمون عن
الله سبحانه وتعالى، ويدركون المراد من الآيات والأحاديث.
﴿يَعۡقِلُونَ بِهَآ﴾؛ يعني: يفهمون بها،
وليس معناه أنهم لو ساروا في الأرض، خلقت لهم قلوب، القلوب مخلوقة فيهم، وموجودة،
لكنهم لا يعقلون بها؛ كما قال عز وجل: ﴿أَفَلَمۡ
يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَتَكُونَ لَهُمۡ قُلُوبٞ يَعۡقِلُونَ بِهَآ﴾.
انظر: يراد بالعقل شيئان: الغريزة التي في الإنسان التي تميز بينه وبين
الحيوانات، وبينه وبين المجانين، ويطلق العقل على التعقل، والفهم، والإدراك.
«جوهر»يعني: جسم. عندهم العقل ليس شيئًا يُرى، شيء يودعه الله في الإنسان من أسراره سبحانه وتعالى؛ مثل الروح لا يرى ولا يشاهد، ولا تفرق بين عاقل ومجنون إذا رأيته، ما تفرق بين العاقل والمجنون إلاَّ من خلال التصرفات، أما لو مررت على عاقل ومجنون وهما ساكتان، ما تميز بينهما؛ لأن العقل لا يرى، سِرٌّ أودعه الله سبحانه وتعالى في هذا الإنسان، أما الفلاسفة فيقولون: لا، العقل مخلوق، شيء موجود في الخارج له
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد