فصار
قصور هؤلاء في العلوم السمعية والعقلية من أسباب قوة ضلال أولئك، كما قد بُسط في
غير هذا الموضع.
وهؤلاء
المتفلسفة قد يجعلون جبريل هو الخيال الذي يتشكل في نفس النبي صلى الله عليه وسلم،
والخيال تابع للعقل، فجاء الملاحدة الذين شاركوا هؤلاء الملاحدة المتفلسفة، وزعموا
أنهم أولياء الله، وأن أولياء الله أفضل من أنبياء الله، وأنهم يأخذون عن الله بلا
واسطة؛
****
ليس عندهم دليل من الكتاب والسنة وعلم الرسول، وليس عندهم معقولات سليمة؛
فلذلك انهزموا أمام العدو؛ لأنهم ليس معهم سلاح يقاومون به.
«العلوم السمعية»: هي الكتاب والسنة.
الشيخ رحمه الله يحيلكم على أشياء كتبها في غير الموضع من مؤلفاته؛ مثل: «العقل والنقل»، ومثل: «الرد على المنطق»، له كتاب اسمه: «نقد المنطق».
كما سبق أن الملك عندهم إنه خيال يتخيله النبي ويسمعه ويكلمه، فيظن أن هذا
شيء موجود في الخارج، وهو إنما هو في ذهنه فقط، نعم عندهم أن الملائكة هي الهواجس
التي تأتي في خاطر الإنسان.
رجع إلى أول الكلام. والملاحدة من الصوفية الذين شاركوا الملاحدة من
الفلاسفة.
كما سبق.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد