×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الأول

الثاني: أن يكون له قوة تخيلية تخيل له ما يعقل في نفسه، بحيث يرى في نفسه صورًا، أو يسمع في نفسه أصواتًا كما يراه النائم ويسمعه، ولا يكون لها وجود في الخارج، وزعموا أن تلك الصور هي ملائكة الله، وتلك الأصوات هي كلام الله تعالى .

****

 تخيل الناس، يقوى على التخييل للناس، أشياء لا حقيقة لها، يقول لهم: هناك بعث، ونشور، وجنة، ونار، هذه أشياء تخيلها، لا حقيقة لها، لكن لأجل مصلحة الناس؛ لكي يبتعدوا عن بعض الأمور غير المناسبة، فإذا ذكر لهم الجنة والنار، تركوا هذه الأشياء غير المناسبة، إذا ذكرت لهم الجنة، يمدون في الأمور النافعة، وإلا ما لها حقيقة، إنما هي خيالات، هذا قول الفلاسفة.

ليس هناك ملك في الخارج، وليس هناك وحي، وإنما هذا شيء لصفاء ذهنه وقوته على التخيل، صار يتصور، أو يعرض له صور في نفسه وأصواتًا، فالصور هي الملائكة بزعمهم، والأصوات هي الوهي، كله ما جاء من الله سبحانه وتعالى، وإنما هذا شيء في نفسه وتخيله.


الشرح