×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

 «الثَّمَنُ بالأجْزاءِ؛ صحَّ في نَصيبِه بقِسْطِه» أي: فإنَّه يصِحُّ البَيعُ في نَصيبِ البائِعِ فقَطْ دُونَ نَصيبِ شَريكِه، ويَدْفَعُ حِصَّتَه منَ الثَّمَنِ الَّذي وَقَعَ عليهِ البَيعُ.

«وإن باعَ عبْدَهُ وعَبْدَ غيرِه بغَيرِ إذْنِه» أي: باعَ عَبْدَيْنِ؛ أحدُهُما لَه، والآخَرُ لغَيرِه بغيرِ إِذْنِه.

«أو عَبْدًا وحُرًّا، أو خَلًّا وخَمْرًا» أي: باعَ ما يَجوزُ تَمْلِكُه وبَيْعُه، ومَا لا يجوزُ تَمْلِكُه ولا بيْعُه.

«صَفْقَةً واحدَةً» أي: في عَقْدٍ واحِدٍ وبثَمَنٍ واحِدٍ.

و«الصَّفْقَةُ» في الُّلغَةِ: منْ: «صَفَقَ لهُ بالبَيعِ» إذا ضَرَبَ بِيَدِهِ على يَدِهِ ([1]).

وفي الاصطلاحِ: أنْ يُجْمَعَ بيْنَ ما يَصِحُّ بيْعُه وما لا يصِحُّ بيْعُه في عَقْدٍ واحِدٍ ([2]).

«صحَّ في عبْدِه» بقِسْطِه منَ الثَّمَنِ دُونَ عبْدِ غيرِه ودُونَ الحُرِّ.

«وفي الخَلِّ بقِسْطِه» أي: منَ الثَّمَنِ. ويُقَدَّرُ الحُرُّ عَبْدًا والخَمْرُ خَلًّا، ليَتَقَسَّطَ الثَّمَنُ ويُقَوَّمُ كلٌّ منَ الَمَبِيعَيْنِ، ثمَّ يُوزَّعُ الثَّمَنُ على مَجْموعِ القِيمَتَيْنِ؛ ليَعْلَمَ ما يَخُصُّ كلًّا منْهما، فيُؤْخَذُ ما يَصِحُّ التَّصرُّفُ فيهِ مِنْهما بقِسْطِه.


الشرح

([1])انظر: «لسان العرب» (10/ 200).

([2])انظر: «المطلع» (ص: 232).