«ولا ينفكُّ
الحَجْرُ قبل شُروطِه» أي: لا يَزولُ إلاَّ بتوفُّر شُروطِ زَوالِه
السَّابِقَة: وهي: البُلوغُ مع الرُّشدِ، والعَقلُ مع الرُّشدِ، فإذا لم تتوفَّر
استمرَّ الحَجْرُ عَلَيهم.
«والرُّشدُ:
الصَّلاحُ فِي المال» لقَولِ ابن عباسٍ فِي قَولِه تَعالَى: ﴿فَإِنۡ ءَانَسۡتُم
مِّنۡهُمۡ﴾ [النساء: 6].
أي: صَلاحًا فِي
أَموالِهِم ([1]).
«بأن يتصرَّف
مِرارًا فلا يُغبَن غالِبًا» أي: غَبْنًا فاحِشًا، أمَّا الغَبنُ اليَسِيرُ فلا
يُعتَبَر.
«لا يَبذُل مالَه
فِي حرامٍ» كخَمْرٍ وآلاتِ لَهْو وقِمارٍ وغِناءٍ.
«أو فِي غَيرِ
فائِدَة» أي: ولا يَبذُل مالَه فِي شَيءٍ لا يُفِيدُ؛ لأنَّ مَن صَرَف مالَه فِي
ذلك فهو سَفِيهٌ.
«ولا يُدفَع إِلَيه حتَّى يُختَبَرَ قبل بُلوغِه بما يَلِيقُ به» أي: بما يُناسِبُه من الأَعمالِ؛ لقَولِه تَعالَى: ﴿وَٱبۡتَلُواْ ٱلۡيَتَٰمَىٰ﴾ [النساء: 6] الآية.
([1])أخرجه: الطبري فِي «تفسيره» (4/252).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد