×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

«ولا ينفكُّ الحَجْرُ قبل شُروطِه» أي: لا يَزولُ إلاَّ بتوفُّر شُروطِ زَوالِه السَّابِقَة: وهي: البُلوغُ مع الرُّشدِ، والعَقلُ مع الرُّشدِ، فإذا لم تتوفَّر استمرَّ الحَجْرُ عَلَيهم.

«والرُّشدُ: الصَّلاحُ فِي المال» لقَولِ ابن عباسٍ فِي قَولِه تَعالَى: ﴿فَإِنۡ ءَانَسۡتُم مِّنۡهُمۡ [النساء: 6].

أي: صَلاحًا فِي أَموالِهِم ([1]).

«بأن يتصرَّف مِرارًا فلا يُغبَن غالِبًا» أي: غَبْنًا فاحِشًا، أمَّا الغَبنُ اليَسِيرُ فلا يُعتَبَر.

«لا يَبذُل مالَه فِي حرامٍ» كخَمْرٍ وآلاتِ لَهْو وقِمارٍ وغِناءٍ.

«أو فِي غَيرِ فائِدَة» أي: ولا يَبذُل مالَه فِي شَيءٍ لا يُفِيدُ؛ لأنَّ مَن صَرَف مالَه فِي ذلك فهو سَفِيهٌ.

«ولا يُدفَع إِلَيه حتَّى يُختَبَرَ قبل بُلوغِه بما يَلِيقُ به» أي: بما يُناسِبُه من الأَعمالِ؛ لقَولِه تَعالَى: ﴿وَٱبۡتَلُواْ ٱلۡيَتَٰمَىٰ [النساء: 6] الآية.


الشرح

([1])أخرجه: الطبري فِي «تفسيره» (4/252).