×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

«وفِعله مع الشَّهوةِ أفضلُ من نوافل العبادات» أي: التَّزوُّج مع وجودِ الشَّهوةِ وعدم الخَوفِ من الزِّنى أفضلُ من الاشتغالِ بنوافلِ العبادة؛ لأمْرِ اللهِ به وأمْرِ رسولِه، ولِمَا يَترتَّب عليه من المصالحِ الدِّينيةِ والدُّنيوية.

«ويجِب على من يَخاف زِنى بتركِه» أي: يجِبُ النِّكاحُ على من يَخافُ على نفسِه من الوقوعِ في الزِّنى إذا لم يتزوَّج، لأنَّه طريقٌ لإعْفافِ نفسِه وصَوْنِها عن الحرام.

«ويُسَنُّ نكاحُ واحدة» لأنَّ في الزيادةِ عليها خشية الوقوعِ في عدمِ العَدْل؛ قال تعالى: ﴿فَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تَعۡدِلُواْ فَوَٰحِدَةً [النساء: 3].

«دَيِّنة» لحديث: «فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ» متفق عليه ([1]).

«أجنبيَّة» أي: ليستْ من قرابتِه؛ لأنَّ ذلك أنجَب للولد، ولأنَّه لا يُؤمَنُ الطَّلاقُ فيفضى إلى قطيعةِ الرحم.

«بكر» وهي التي لم توطأ؛ لحديث: «فَهَلاَّ بِكْرًا تُلاَعِبُهَا وَتُلاَعِبُكَ» متفق عليه ([2]).

«وَلُود» أي: من نساءٍ يُعرَفْن بكثرةِ الأولاد؛ لحديثِ أنسٍ يرفعه: «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ، فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ الأُْمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ([3]).

«بِلا أُمّ» أي: ليسَ لها أُمٌّ حيَّة؛ لأنَّها رُبَّما أفسدَتْها، هذا في الغالبِ ورُبَّما أصلَحَتْها.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (5090)، ومسلم رقم (1466).

([2])أخرجه: البخاري رقم (2097)، ومسلم رقم (715).

([3])أخرجه:أبو داود رقم (2050)، وأحمد رقم (12613)، والبيهقي في «الشعب» رقم (5099).