×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الثالث

ويَنعقِدُ بإيجَابٍ وقَبُولٍ بعْدَه وقَبْلَهُ مُتَراخِيًا عنْهُ في مَجْلِسِهِ.

فإنْ تَشاغَلا بمَا يَقْطَعُه؛ بَطَلَ، وهيَ الصِّيغَةُ القَوْلِيَّةُ. وبمُعاطَاةٍ، وهيَ الفِعْلِيَّةُ.

*****

 

عيْنٌ بمَنفَعَةٍ، كهذا الثَّوْبِ بممَرٍّ في دارِهِ يَتطَرَّقُ معَه.

ديْنٌ بعَيْنٍ، كعَبْدٍ مَوْصوفٍ بهذِه الدَّراهِمِ.

ديْنٌ بدَيْنٍ، كعَبْدٍ مَوصُوفٍ بعبْدٍ مَوْصوفٍ.

ديْنٌ بمنفَعَةٍ، كعَبْدٍ مَوْصوفٍ بمَوْضِعٍ بحائِطِه يَفتَحُهُ بابًا.

منفعَةٌ بعَيْنٍ، كممَرِّ دارٍ بهذا الدِّرْهَم.

منفَعَةٌ بديْنٍ، كممَرِّ دارٍ بدَراهِمَ في الذِّمَّةِ.

منفَعَةٌ بمنفَعَةٍ، كممَرِّ دارٍ بممَرِّ دارٍ. فهذهِ تسْعُ صُورٍ.

«ولوْ في الذِّمَّةِ، أو مَنفَعةٍ مباحةٍ؛ كممَرٍّ بمثْلِ أحدِهما على التَّأْبيدِ» قولُه: «على التأبِيدِ» مُتَعلِّقٌ بمبادَلَةٍ - خرجَ به الإجارَةُ والإعارَةُ.

«غيرِ رِبًا وقرْضٍ» فقدْ أُخْرِجَا منْ حُكْمِ البَيعِ، فَلا يُسَمَّى الرِّبَا والقَرْضُ بَيْعًا، وإن وُجِدَتْ فِيهما المُبادَلَةُ؛ لأنَّ الرِّبَا مُحرَّمٌ؛ قالَ اللهُ تعَالى: ﴿وَأَحَلَّ ٱللَّهُ ٱلۡبَيۡعَ وَحَرَّمَ ٱلرِّبَوٰاْۚ[البقرة: 275]. وأمَّا القَرْضُ؛ فلأنَّ المَقْصودَ مِنْه الإرْفاقُ.

«ويَنعَقِدُ» أي البَيعُ، وهذا بَيانٌ لِمَا يَنعَقِدُ بهِ؛ لأنَّ البَيْعَ لهُ ثلاثَةُ أرْكانٍ: عاقِدٌ، ومَعقُودٌ عليهِ، وصِيغَةٌ، فبدأَ بالصِّيغَةِ. وأمَّا العاقِدُ والمَعقودُ عليهِ فيَأتِيانِ في الشُّروطِ.


الشرح