باب النهي عن دعوى الجاهلية
ولما قال المهاجريُّ: يا لَلمهاجرين! وقال الأنصاريُّ: يا لَلأنصار! قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبدَعْوى الجاهليةِ وأنا بين أظهُرِكم؟» وغَضِبَ
لذلك غضبًا شديدًا ([1]).
****
في إحدى غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم حصلت
مشادة، شابٌّ من المهاجرين وشابٌّ من الأنصار نادى بسببها كل شابٌّ قبيلته لتناصره
على خصمه، فسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم واستنكره وغضب من أجلهم، لأنَّ
المسلمين إخوة من جميع القبائل والأجناس والاعتزاز بالقبيلة من أمور الجاهلية. وقد
نهينا عن التشبه بالجاهليين وأمرنا بترك أمورها. وهذا ما يسمى اليوم بالعنصرية
والقومية فلا يجوز إحياؤها بعد إذ أماتها الله بأخوة الإسلام والاعتزاز بالإسلام.
أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا اعتزوا بقيس أو تميم
*****
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد