باب إغضاب الزوج
وقول الله تعالى: ﴿فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٞ لِّلۡغَيۡبِ بِمَا حَفِظَ
ٱللَّهُۚ﴾ الآية [النِّسَاء: 34].
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: «والَّذي نَفْسِي بيَدِه ما مِن رَجُلٍ
يَدعو امرَأَته إلى فِراشِهِ فَتَأبَى عليهِ إلاّ كانَ الَّذي في السَّماءِ ساخِطًا
عَلَيْها حَتَّى يَرضَى عَنْها زوجُها» ([1]). وفي روايةٍ: «إلاّ لَعَنَتْها المَلائِكَةُ حَتَّى تُصْبِح» أخرجاه ([2]).
وعنه مرفوعًا: «لَو كُنتُ آمِرًا أحدًا أن يَسجُدَ لأَحَدٍ لَأَمَرْتُ
المَرأَةَ أن تَسجُـدَ لِزَوْجِها» صحَّحه الترمذيُّ ([3]).
****
الله سبحانه وتعالى جعل
حقًّا للزوج على زوجته وكذلك للمرأة على زوجها فقال: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ﴾ [النِّسَاء: 19]، وقال:﴿وَلَهُنَّ مِثۡلُ ٱلَّذِي
عَلَيۡهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيۡهِنَّ دَرَجَةٞۗ﴾ [البَقَرَة: 228].
وأما قوله في الآية: ﴿فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٞ لِّلۡغَيۡبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُۚ﴾ فالقنوت في الآية المقصود به دوام الطاعة لله وللأزواج، فَهُنَّ مطيعات لله أولاً، ثمَّ لأزواجهنّ ويداومن على ذلك، ومعنى ﴿حَٰفِظَٰتٞ لِّلۡغَيۡبِ﴾ إذا غاب عنها الزوج حفظته، في نفسها ومالها، وقيل: ﴿حَٰفِظَٰتٞ لِّلۡغَيۡبِ﴾ أي: حافظات للسر بينهن وبين أزواجهن، وهذه صفات لا بُدَّ أن تتحلى بها المرأة.
الصفحة 1 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد