باب ما جاء في الديوث
عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعًا: «ثلاثةٌ لا يَدْخلونَ الجَنَّة:
«العاقُّ لِوالدَيهِ، والدَّيُّوثُ، ورَجِلَة النِّساء». رواه في «المستدرك» ([1])، والطبراني ([2]) بسند قال المنذريُّ ([3]): لا أعلم فيه مجروحًا قريبًا منه، وفيه: «فما الدَّيُّوث، قال: «الذي لا
يُبالي بمَن دَخَلَ عَلى أهلِه»، قيل: فما الرَّجِلَةُ؟ قال: «الَّتي تَتَشَّبَه
بالرِّجال».
****
الدّيوث: هو الذي يُقِرُّ
السوء في أهله، بأن يرى أحدًا يدخل عليهم ولا ينكر ذلك، والرجل راعٍ في بيته وهو
مسؤول عن رعيته، فلا يجوز أن يترك زوجته تكلم الرجال أو تمازحهم، ويجب أن يمنع
الوسائل المؤدية إلى الدياثة كالاختلاط والسفور، والسفر من غير محرم.
وقوله صلى الله عليه
وسلم: «ثَلاثَةٌ لا يَدخُلون الجَنَّة: العاقُّ لوالَدِيه، والديوث، ورَجلَةُ
النساءِ» الديوث ذكرنا معناه، وأمّا الرَّجِلَة من النساء فهي التي تتشبه بالرجال
في لباسهم وأقوالهم وأفعالهم، واللعن للجنسين للمشبهات من النساء بالرجال
وللمتشبهين من الرجال بالنساء، فدلَّ على أنَّ هذا الفعل من الكبائر.
*****
([1]) أخرجه: الحاكم رقم (244).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد