باب ما جاء في اليمين الغموس
عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ حَلَفَ على مالِ امرِئٍ مُسْلِم
بِغَيْرِ حَقِّه، لَقِيَ الله وهو عَليهِ غَضْبَانُ»، ثم قرأ علينا رسول الله صلى
الله عليه وسلم: ﴿إِنَّ
ٱلَّذِينَ يَشۡتَرُونَ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ وَأَيۡمَٰنِهِمۡ ثَمَنٗا قَلِيلًا﴾ [آل عِمرَان: 77] ([1]).
ولمسلم ([2]) عن أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعًا: «مَن اقتَطَعَ حَقَّ امرِئٍ مُسلِمٍ
بِغَيْرِ حَقٍّ، لَقِيَ الله وهوَ عَلَيْهِ غَضْبانٌ» وفي رواية: «فَقَدْ أوْجَبَ
اللهُ له النَّارَ وحَرَّمَ عليه الجنَّةَ»، وقال رَجلٌ، وإِنْ كانَ شَيئًَا
يَسِيرًا يا رَسُولَ الله؟ قال: «وإنْ كَانَ قَضِيْبًا مِنْ أَرَاكٍ».
****
ومن الكبائر أيضًا
اليمين الغموس، واليمين الغموس: هي اليمين التي يحلف صاحبها على أمر ماضٍ وهو كاذب
متعمد، كأن يقول: والله إنَّ هذه السلعة اشتريتها بكذا وكذا وهو كاذب ليغرِّر
بالزبون، أو أنَّ قيمتها كذا وكذا، ويحلف بالله كاذبًا، وسميّت غموسًا لأنها تغمس
صاحبها غمسًا بالإثم ثم في نار جهنم والعياذ بالله.
فاليمين تنقسم إلى
ثلاثة أقسام:
أولها: اليمين اللغو: وهي التي تأتي على لسان الإنسان من غير قصد، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «أنزلت هذه الآية: ﴿لَّا يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱللَّغۡوِ فِيٓ أَيۡمَٰنِكُمۡ﴾ [البَقَرَة: 225] في قَوْلِ الرَّجُل: لا والله، وبَلَى والله» ([3]).
الصفحة 1 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد