باب ما جاء في اللعن
عن أبي الدَّرْداء رضي الله عنه مرفوعًا: «إنَّ العَبْدَ إذا لَعَنَ شيئًا
صَعِدتِ اللَّعْنَةُ إلى السَّماء، فَتُغلَقُ أبوابُ السَّماءِ دُونَها، ثُمَّ
تَهبِطُ إلى الأَرْضِ، فتُغْلَقُ أبوابُها دونَها، ثم تأخذُ يَمِينًا وشِمالاً،
فَإذا لَمْ تَجِدْ مَساغًا رَجَعَتْ إلى الَّذِي لُعِنَ، فإنْ كانَ أَهْلاً، وإلاّ
رَجَعتَ إلى قائلها». رواه أبو داود بسند جيد ([1]). وله شاهد عند أحمد بسند من حديث ابن مسعود ([2]).
وأخرجه أبوداود وغيره ([3]) من حديث ابن عباس رواته ثقات لكن أُعلّ بالإرسال.
ولمسلم ([4]) عن أبي بَرْزة رضي الله عنه مرفوعًا: «أنَّ امرأةً لَعَنَتْ نَاقةً لها،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَصْحَبْنا ناقةٌ عليها لَعْنَةٌ».
وله عن عمران ([5]) نحوه.
****
اللعن: هو الدعاء بالطرد من رحمة الله تعالى، واللعن كبيرة من كبائر الذنوب، فعلى المسلم أن ينزِّه لسانه عنه، فقد جاء في الحديث: «ليس المسلمُ بالطَّعّانِ ولا اللَّعّانِ ولا الفاحِشِ ولا البَذيءِ»([6])، فالأصل في المسلم أنَّه يترفَّع عن هذه الأخلاقيات
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (4905).
الصفحة 1 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد