باب الرفق بالبهائم
عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم رأَى
حِمارًا قَدْ وُسِمَ في وَجْهِه، فأنكَرَ ذلك ([1]).
وفي رواية: «لَعَنَ اللهُ الذي وَسَمَهُ» ([2]).
وفي رواية: «نَهى عَن الضَّرْبِ في الوَجْهِ وعن الوسمِ في الوجه» رواه
مسلم ([3]).
****
البهائم تدخل في المِلْك لأن الله مَلَّكنا
إياها، وسخرها لنا، وهي أرواح تجوع وتعطش، فلا يجوز للإنسان أن يهملها ويقول: إنها
بهائم، وقد نُهيَ عن تعذيبها فإنَّ لها حقًا وحرمةً.
وحديث ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم «رَأى حمارًا قَد وُسِمَ في وَجهِهِ فأنكر ذلك» الإساءة للحيوان لا تجوز كأن يضربه على وجهه أو يسمه والوسم هو الكي عليه، لأنَّ الوجه مجمع الحواس، وإحساسه في وجهه أكثر من غيره، وهو تعذيب وتشويه له، وفي الرواية الأخرى جاء اللعن بحقِّ من فعل ذلك، واللعن لا يكون إلاّ على كبيرة، وكذلك في الرواية الأخرى ورد النهي عن الضرب في الوجه، لأنَّ كل هذا لا يجوز وهو منهيٌّ عنه، لأنَّ فيه تعذيبًا للحيوان وتعريضًا له للعمي أو غيره من الإصابات في الوجه.
([1]) أخرجه: ابن حبان رقم (5625).
الصفحة 1 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد