باب ذكر الكِبْر
وقول الله تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخۡتَالٗا فَخُورًا﴾ [النِّسَاء: 36].
وقول الله تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٖ فَخُورٖ﴾ [لقمَان: 18].
وقول الله تعالى: ﴿فَلَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِينَ﴾ [النّحل: 29].
****
الكِبْرُ من آفات القلب ومن أعماله، فالكِبرُ:
هو الترفع عن قبول الحق والترفع على الناس، والله تعالى يقول: ﴿إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُسۡتَكۡبِرِينَ﴾ [النّحل: 23]، والكفار إنما
كفروا ورفضوا اتباع الرسل من باب الكِبْر، والترفُّع في أنفسهم، قال الله تعالى
يصف ترفُّعَهم: ﴿إِنۡ
أَنتُمۡ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا﴾ [إبراهيم: 10]، وقال: ﴿لَن نُّؤۡمِنَ حَتَّىٰ نُؤۡتَىٰ مِثۡلَ مَآ أُوتِيَ رُسُلُ ٱللَّهِۘ﴾ [الأنعَام: 124] وهكذا يترفعون عن
الحق، ويتكبرون على الرسل عليهم السلام، ويتكبرون على ربهم عز وجل.
والكِبْر مرض خطير
وقلَّ من يَسلَم منه، لكنَّ الإنسانَ يقاومُه بالتواضُعِ والانكسار بين يدي الله عز
وجل.
وقول المصنِّف: وقول الله تعالى:
﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ
مَن كَانَ مُخۡتَالٗا فَخُورًا﴾. ﴿مُخۡتَالٗا﴾ من الاختيال: وهو الكِبْر، وقوله: ﴿فَخُورًا﴾ الفخور: هو الذي
يَفخَر بنفسه وبآبائه وحَسَبه ونَسَبه، يفتخر على الناس بذلك، فهذا الفعل ونحوه لا
يحبه الله، لأنَّ الله يبغضُ المختال الفخورَ، والاختيال والفخر من الكِبْر.
وكذلك الفخر
بالأحساب، والطعن في الأنساب فهما من أمور الجاهلية، وقد أخبر عنهما الرسول فقال: « أرْبَعٌ في أُمَّتي مِنْ
أُمورِ
الصفحة 1 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد