باب ما جاء في الكذب
وقول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَفۡتَرِي ٱلۡكَذِبَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بَِٔايَٰتِ
ٱللَّهِۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰذِبُونَ﴾ [النّحل: 105].
وقوله تعالى: ﴿وَلَهُمۡ
عَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡذِبُونَ﴾ [البَقَرَة: 10].
وقوله تعالى: ﴿وَيۡلٞ
لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٖ﴾ [الجَاثيَة: 7].
****
قوله: « باب ما جاء في الكذب » الكذب: هو ضد الصِّدق، وهو الإخبار عن الشيء
بخلاف ما هو به في الواقع، فإن كان متعمِّدًا في إخباره فهو آثم، وإن لم يكن
متعمِّدًا فلا إثمَ عليه، وإنما يُسمَّى حديثه كذبًا لأنه خلاف الواقع. والكذب
كبيرةٌ من كبائر الذنوب، لأنَّ الله سبحانه توعَّد عليه فقال: ﴿فَنَجۡعَل لَّعۡنَتَ
ٱللَّهِ عَلَى ٱلۡكَٰذِبِينَ﴾ [آل عِمرَان: 61].
والكذب على أقسام:
أوله: الكذب على الله جلا
وعلا، وهذا أعظمُ الكذب، كأن يقول: إنَّ الله حرَّم كذا، أو أحلَّ كذا بغير علم،
قال سبحانه: ﴿وَمَنۡ
أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا﴾ [العَنكبوت: 68]، وقال سبحانه: ﴿وَلَا تَقُولُواْ لِمَا
تَصِفُ أَلۡسِنَتُكُمُ ٱلۡكَذِبَ هَٰذَا حَلَٰلٞ وَهَٰذَا حَرَامٞ لِّتَفۡتَرُواْ
عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ
لَا يُفۡلِحُونَ ١١٦ مَتَٰعٞ
قَلِيلٞ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ﴾ [النّحل: 116-117].
ومن الكذب على الله
وهو أشدُّ مما سبق الكذب عليه بالشِّرك بأنْ يُقال: إن لله شريكًا يستحق العبادة
معه، أو قول من قال من اليهود والنصارى: إنَّ الله اتخذ ولدًا، شبحانه وتعالى عمّا
يقولون.
الصفحة 1 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد