وقوله: «مَن حَلَفَ
بالأمانَةِ فليسَ مِنّا» هذا يدلُّ على أنَّ الحلف بالأمانة كبيرة من كبائر
الذنوب، لأن من ضوابط الكبيرة أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم تَبرَّأ ممَّن فعل
ذلك وحلف بالأمانة، ولذلك ذكر الشيخ رحمه الله هذا الحديث في كتاب الكبائر، لأنَّ
هذا الأمر قد يتساهل فيه كثير من الناس، وهو خطير، فقوله: «ليس منّا» هذا
فيه تحذير ووعيد شديدين من هذا الأمر الخطير، وأنَّ فاعل ذلك قد ارتكب كبيرة من
كبائر الذنوب ولكنه لا يحكم عليه بالكفر.
*****
الصفحة 2 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد