على اقترابها فقال: ﴿فَهَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا
ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗۖ فَقَدۡ جَآءَ أَشۡرَاطُهَاۚ﴾ [محَمَّد: 18]، يعني: علاماتها
وأمارات اقترابها، فالنبي ذكر له العلامة فقال: «إذا ضُيِّعَت الأمانةُ
فانتَظِر السَّاعَة» فقال: كيف؟ قال: «إذا وُسِّدَ الأمرُ إلى غَيْرِ
أهلِهِ» أي: أُسنِدَت المسئوليات فيمَن لا يقوم بها، وقيل المراد بالساعة
المذكورة في إجابة الرسول صلى الله عليه وسلم ساعة زوال الدولة، وأنَّ ذلك عند
إسناد الأمور إلى غير من يقوم بها على الوجه المطلوب.
*****
الصفحة 2 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد