×
شرح كتاب الكبائر

فيُخاطب بها، ويكتب له بها كما كتبت عائشة رضي الله عنها لمعاوية رضي الله عنه بحديث: «من التمس رضي الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس. ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس»، فالصحابي بلَّغ معاوية رضي الله عنه ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من خطورة الاحتجاب دون خَلّة الرعيّة بفتح الخاء؛ أي: حاجتهم، فإن فعل فإنَّ الجزاء من جنس العمل، لذلك جعل معاوية رضي الله عنه رجلاً ينوب عنه للنظر في حاجات الناس، وهذا دليل على أنه يجوز للوالي أن يتخذ من يساعده في الأمر ومهام الولاية من أهل الكفاءات. وقلنا إنَّ النصيحة للوالي تكون معه مباشرة أو بواسطة ولا تكون باغتيابه في المجالس وذكر معائبه كما يفعل دعاة الفتنة.

                                                    *****


الشرح