يصيب أخاه بقتل
فيوقع نفسه في النار، لأنه تسبب في قتله، فلا يجوز التلاعب بالسلاح، بل يجب ضبطه
وتأمينه حفاظًا على حياة أخيه وأمانه.
وكذلك لا يتبادلان
السيف مسلولاً، فربما يحصل شرٌّ بذلك، والشرع جاء بسد الذرائع المفضية إلى
المحاذير، فلا بُدَّ أن يوضع السيف في جِرابه، سواء كان ذلك في جدّ أو هزل.
أما قوله في الحديث:
«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تعاطي السيف مسلولاً». لأنَّه قد
يُخطئ في تناوله فيجرح شيئًا من جسمه أو يسقط على أحد فيؤذيه، ويدخل في هذا النهي
عن كل ما في معناه كالبندقية إذا كانت الرصاصة فيها، فلا بُدَّ أن تؤمن الإنطلاق،
وقد رتَّب النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك وعيدًا أنه من فعل ذلك بأن يقع في
حفرة من النار، بالإضافة إلى اللعن، فدلَّ على أنه كبيرة من كبائر الذنوب.
*****
الصفحة 2 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد