ولعبد الرزاق ([1]) عنه:
هي إلى سَبْعينَ أقْربُ منها إلى السَّبْع.
****
وأكبر الكبائر: هي السبع الموبقات، كما قال: «اجتَنِبوا السَّبْعَ الموبِقاتِ» ([2]).
وأما قوله: « لا كبيرة مع الاستغفار »: فهذا يعني أن مَن
استغفر اللهَ صادقًا من قلبه تاب الله عليه، ومحا عنه ذنبه، والصغيرة لا يُتساهل
بها لأنه إن استمر عليها مرتكبها، فهي تعظُم وتُصبح كبيرة، فلا ينبغي أن يتساهل
بها الإنسان، لأنها قد تجره إلى الكبائر، فليحذر الإنسان من المعاصي: سواء الكبائر
أو الصغائر، قال تعالى:﴿وَلَٰكِنَّ
ٱللَّهَ حَبَّبَ إِلَيۡكُمُ ٱلۡإِيمَٰنَ وَزَيَّنَهُۥ فِي قُلُوبِكُمۡ وَكَرَّهَ
إِلَيۡكُمُ ٱلۡكُفۡرَ وَٱلۡفُسُوقَ وَٱلۡعِصۡيَانَۚ﴾ [الحُجرَات: 7]، فالكفر أكبر
الكبائر.
وأمّا الفسوق: فالمراد به الكبائر
التي دون الكفر، والعصيان المراد به: الصغائر.
فالكبائر ما حُصِرت
بعدد، ولكنْ تَنضَبِط بهذا الضابط الذي رُوِيَ عن ابن عباس واختاره المحقِّقون،
كابن تيميّة وغيرُه من أهل العلم.
*****
([1])أخرجه: عبد الرزاق في «مصنفه» رقم (19702).
الصفحة 4 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد