وكِبْرًا مذمومٌ غاية الذم، ولهذا يقال: تشقَّق
في الكلام والخصومة: إذا أخذ يمينًا وشمالاً وترك القَصْدَ وتكلَّف ليخرج الكلام
أحسنَ مخرج، فيما لا يُرضى الله جل وعلا.
فالواجب على المسلم
أن يتحفَّظ في كلامه غاية التحفُّظ من كل الوجوه، فإنَّه إن استعمله في الخير كان
خيرًا، وإن استعمله في الشر وفيما لا يرضي الله كان شرًّا له لا سيَّما في آخرته.
*****
الصفحة 5 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد