وقول الله تعالى: ﴿فَأَعۡقَبَهُمۡ نِفَاقٗا فِي قُلُوبِهِمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ يَلۡقَوۡنَهُۥ بِمَآ أَخۡلَفُواْ
ٱللَّهَ مَا وَعَدُوهُ﴾ الآية [التّوبَة: 77].
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «آيةُ
المنافق ثلاثٌ: إذا حدَّث كَذبَ، وإذا وَعَدَ أَخلفَ، وإذا اؤتُمِنَ خانَ» أخرجاه ([1]).
ولهما ([2]) عن ابن عُمرَ مرفوعًا: «أربعٌ مَن كُنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت
فيه خَصْلةٌ منهنَّ كانت خَصْلةٌ مِنَ النِّفاقِ حتّى يَدَعها: إذا اؤتُمِنَ خان،
وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهَدَ غَدَر، وإذا خاصَمَ فَجَرَ».
****
قوله تعالى: ﴿بِمَآ﴾ الباء سببيَّة و ما
مصدرية، أي: بإخلافهم الوعد وبكذبهم، فيكون المعنى: أنَّ كذبهم وإخلافهم الوعد
أعقبهم نفاقًا إلى نفاقهم.
وقوله صلى الله عليه
وسلم: « آية المنافق ثلاث:
إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتُمن خان ».
النفاق يقسم إلى
قسمين:
الأول: النِّفاق الأكبر، وهو الاعتقادي: وهو أن يظهر الإنسان الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ويُبطن ما يُناقض ذلك كله، أو بعضه، فهذا في الدرك الأسفل من النار، لأنه مخرج من الملَّة. وهذا لا يجتمع مع الإيمان.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد