يا رسول الله، ادع
الله أن يجعلني من أهل الجنة، فقال صلى الله عليه وسلم: « إنَّ الجنة لا تدخلها عجوز »فأصابها الهمُّ والحزن، فقال لها: « أما سمعت الله يقول: ﴿إِنَّآ أَنشَأۡنَٰهُنَّ
إِنشَآءٗ ٣٥ فَجَعَلۡنَٰهُنَّ أَبۡكَارًا ٣٦ عُرُبًا أَتۡرَابٗا﴾ [الواقعة: 35-37]» ([1])، فالمسلمة الكبيرة
تُعاد يوم القيامة شابة، وتدخل الجنة شابة، فالرسول صلى الله عليه وسلم مزح معها
ولم يقل إلاّ حقًا، ولم يقل كذبًا، ومرَّة جاءه رجل يطلب منه أن يحمله على بعير،
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: « إنّا حاملوك على ولد ناقة » ففهم الرجل أنه يريد أن يحمله على بعير صغير، قال:
وماذا أصنع بولد الناقة؟ قال صلى الله عليه وسلم: « وهل تلد الإبلَ إلاَّ النّوقُ » ([2])، فهذا مزح ولكنه
حق، وليس من الكذب المذموم
*****
([1])أخرجه: الترمذي في «الشمائل» رقم (241).
الصفحة 7 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد