وفي الحديث الحثُّ
على التخلّق بخُلق الحياء، وهذا النوع من الحياء هو الحياء المحمود، أما الحياء
الذي يمنع صاحبه من التعلم وسؤال أهل العلم فيسمى خجلاً وليس حياءً وهو مذمومٌ،
فالمسلم لا ينبغي له أن يخجل من سؤال ما أشكل عليه، فإن منعه الخجل فهو قصور ونقص
في حقه، وهذا هو المتبادر من معنى الحديث، وأما بعض العلماء ففسره تفسيرًا آخر،
فقال: إذا كان الذي تفعله لا يُسْتَحيا منه فافعله، أما إذا كان مما يُستحيا منه
فاتركه، وهو لا يختلف تقريبًا عن المعنى الأول.
*****
الصفحة 4 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد