الناس والتعدي عليهم،
فالإنسان المسلم متواضع، رفيق بالناس، وإذا نال شيئًا من الشرف أو الولاية، سَخّرَ
ذلك لخدمة الرعيَّة والرفق بها، وإلاّ كان كالذئب الذي يهلك الغنم.
ثم إنَّ المغالاة في
حب المال قد يحمل الإنسان على تحصيله بأيَّة وسيلة دون تفريق بين حلال وحرام،
والحقيقة أن هذا واقع أكثر الناس اليوم، حيث يسعون إلى تحصيل المال وتكثيره دونما
نظر إلى الأحكام الشرعية في البيوع وغيرها، فلربما يقعون في الربا، أو يتعاملون
بالرشوة والتدليس والغش، واستخدام الطرق الملتوية حتى لو أدى ذلك إلى أكل حقوق
الناس بالباطل، ثم الطامة الكبرى أنك إن بيّنت الحكم الشرعي قالوا لك: كل الناس
يفعلون هذا، وأنت متشدد ونحو ذلك.
*****
الصفحة 3 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد