يتجنبه المسلم
بإسلامه، وكذلك عقوق الوالدين يتجنبه أيضًا بمروءته ودينه، لكن شهادة الزور قد
يتساهل فيها، ويظن أنه يفعل ذلك لأجل «المساعدة» أو للحَميَّة، أو يظن أنه
لا يلزم من شهادته هذه مسؤولية أمام الله تعالى، ولكون مفسدة الزور متعديَّة إلى
غير الشاهد اهتمَّ بالتحذير منها، بخلاف الشرك، فإنَّ مفسدته قاصرة غالبًا على
المشرك، فلذلك غلَّظ الرسول صلى الله عليه وسلم من شأنها لأنها مما يتساهل بها
الناس، وأبدى لها اهتمامًا خاصًا، وهذا يدلُّ على أنَّ شهادة الزور من أكبر
الكبائر.
*****
الصفحة 5 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد