والولاء على قسمين،
الأول: ولاء الموالاة، ويكون بين القبائل وهو ليس المقصود هنا، والثاني: ولاء
العتاقة الذي هو سبب من أسباب الإرث، فأسباب الميراث ثلاثة: نكاح وولاء ونسب، فلا
يجوز لإنسان إذا أعتق عبدًا وصار له ولاؤه أن يبيع هذا الولاء لغيره، فمن غيَّر
نسبه أو غيَّر ولاءه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
فدلَّ هذا على أنَّ هذا
كبيرة من كبائر الذنوب، وأنَّ الله «لا يقبل منه صَرْفًا»، يعني: فريضة، «ولا
عدلاً»، يعني: النافلة أو الفدية، فالمقصود من هذا الحديث أن تغيير النسب من
كبائر الذنوب.
*****
الصفحة 3 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد