مرتكبها، ولو أنه
ستر نفسه وتاب إلى الله لما كان عليه ملامة، أمّا إذا تحدث بها وأقرّ بها، وكانت
تستوجب حدًّا من حدود الله، فإنه يقام عليه الحد.
ويستفاد من الحديث
أن من وقع في معصية وستر نفسه وتاب إلى الله ولم يتحدث بها فإنه معافى، وذلك بأن
ينال عفو الله، وأما من جاهر، فإنه يكون غير معافى، لأنه انتهك الستر الذي ستره
الله به، واعترف على نفسه بالجريمة، فيترتب على ذلك ما يترتب، ويُسقط مكانته عند
المسلمين، ويضع نفسه في موضع اتهام وشبهة، وبالتالي يحذره الناس لأنه وضع نفسه في
هذا الموضع، فدلَّ هذا على أنَّ المجاهرة كبيرة من الكبائر، ولذلك ساق الشيخ رحمه
الله هذا الحديث تحت باب التحدث بالمعصية.
*****
الصفحة 3 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد