وللبخاري ([1]) عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعًا: «لن يَزالُ المُؤمِنُ في فُسْحَةٍ من
دِينِه ما لَم يُصِبْ دَمًا حَرامًا».
****
ءَامَنُوٓاْ إِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ
وَلَا تَقُولُواْ لِمَنۡ أَلۡقَىٰٓ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَٰمَ لَسۡتَ مُؤۡمِنٗا﴾ [النِّسَاء: 94]، فالواجب التثبت في هذه الحالات وعدم التسرع،
فالنيات لا يعلمها إلاَّ الله، فمن أسلم أَخذنا بظاهر حاله، إلاَّ إذا أظهر منه
ردة فحينها يقتل مرتدًا.
قوله صلى الله عليه
وسلم في حديث ابن عمر رضي الله عنهما: «لا يَزالُ المُؤمنُ في فُسْحَةٍ من دينِهِ
ما لَم يُصِبْ دَمًا حَرامًا» فيه أنَّ المسلم في سلامة وعافية بسبب دينه ما لم يصب
دمًا حرامًا، فيقتل نفسًا حرَّم الله قتلها، فإنه إن فعل ذلك وقع في
الابتلاء والامتحان، ويكون هو الذي أوقع نفسه في الإثم، وفيه النهي عن سفك الدم
الحرام.
*****
([1]) أخرجه: البخاري رقم (6862).
الصفحة 6 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد