وقوله صلى الله عليه وسلم: «فضل
العالِمِ عَلَى العَابِدِ كَفَضْلِ القَمَرِ على سائِرِ الكَواكِبِ»([1])، فالعالم له مكانة
بعلمه، ولذلك فإنَّه ينبغي أن يحترم ويُجلّ ولا يُهَوّن من شأنه، لأنَّ هذا فيه
تنقص لشخصه، وفيه تنقص للعلم الذي يحمله.
«وفضل العالم على
العابد كفضل القمر على سائر الكواكب»؛ لأنَّ نفع العالم يتعدى إلى
غيره كضوء القمر يضيئ الكون وأما العابد فنفعه قاصر عليه.
*****
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (3641)، والترمذي رقم (2682)، وابن ماجه رقم (223)، وأحمد رقم (21715).
الصفحة 3 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد