تَبِعاتها، فقال له:
«إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزيٌ وندامة»؛ فالنبي صلى الله
عليه وسلم منعها عنه لا لنقص في دينه وعلمه، ولكن لأنه ضعيف عن القيام بوظائف تلك
الولاية. ودلَّ ذلك على أنَّ الوالي لا بد أن تتوفر فيه القوة والأمانة ﴿إِنَّ خَيۡرَ مَنِ ٱسۡتَٔۡجَرۡتَ
ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡأَمِينُ﴾ [القَصَص: 26].
تتمة: قال بعض العلماء إنه
يجوز لمن يأنس في نفسه الكفاءة أن يتقدم لطلب المنصب الديني إذا خشي أن يضيّع لعدم
من يقوم به على الوجه المطلوب أخذًا من قول يوسف عليه السلام للملك: ﴿قَالَ ٱجۡعَلۡنِي عَلَىٰ
خَزَآئِنِ ٱلۡأَرۡضِۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٞ﴾[يُوسُف: 55].
*****
الصفحة 3 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد