وللبخاري ([1]) عنه مرفوعًا: «انصُرْ أَخاكَ ظالِمًا أو مَظْلُومًا»، فقال رجلٌ: يا رسولَ
الله إن كان ظالِمًا كَيْفَ أنصُرُه؟ قال: «تَحْجُـزُه، وتَمنَعُه مِنَ الظُّلْمِ،
فَذلِكَ نَصْرُكَ إيَّاهُ».
والله تعالى أعلم.
****
وقوله: «انصر أخاك
ظالمًا أو مظلومًا» المظلوم نَصْره بأن تساعده وتدفع عنه الظلم، ومن ذلك إن
سمعت مَنْ يغتابه أو يتكلّم فيه فإنك تذبُّ عن عِرضه وتمنع من يتكلم فيه، وأما نصر
الظالم فيكون بأن تمنعه من الظلم، وتأخذ على يده، فهذا نصرك إيَّاه، لأنَّ هذا
الظالم أخ لك فينبغي أن تحجزه وتمنعـه عن إيقاع الظلم بالآخرين.
وصلى الله على سيدنا
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
*****
([1]) أخرجه: البخاري رقم (6952).
الصفحة 14 / 532
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد