وهذا سؤال استنكاري:
أيُّ ذنب ارتكبته هذه الأنثى حتى تدفن وهي حيَّة؟
والله عز وجل من
حكمته أنه خلق الزوجين: الذَّكر والأنثى من كلِّ شيء، وقال سبحانه:﴿وَمِن كُلِّ شَيۡءٍ
خَلَقۡنَا زَوۡجَيۡنِ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ﴾ [الذّاريَات: 49]، وهذه حكمة الله
تعالى، لأنَّ الحياة لا تنتظم إلاّ باجتماع الزوجين، وهو سبحانه جعل الرحمة
والمودة بين هذين الزوجين، وهذا من الآيات الدالَّة على حكمته سبحانه، قال الله
تعالى:﴿وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ
أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الرُّوم: 21].
واليوم أصبحنا نرى من التصرفات التي هي من عادات الجاهلية، من كُره البنات ومحبة البنين، وأهل هذه الصفة الذميمة يتذرّعون بالذرائع نفسها التي تذرَّع بها أهل الجاهلية في أنَّ البنت قد تقع في الفاحشة والإثم، فتجلب العار لأهلها، والحقيقة إنما تفسد البنت بإهمال من يقوم عليها ويُربِّيها، فلو أنَّ الآباء رَبَّوْا بناتهم على العِفَّة والحياء والخُلق، وعدم الاختلاط المحرَّم، وسدُّوا أبواب الفتنة، لاستقامت الأمور، ولا نعني أمور الأُسَر فحسب، بل أمور المجتمع ككُل، ولقد وصف الله تعالى حال القوم الذين يكرهون البنات فقال سبحانه: ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِٱلۡأُنثَىٰ ظَلَّ وَجۡهُهُۥ مُسۡوَدّٗا وَهُوَ كَظِيمٞ ٥٨ يَتَوَٰرَىٰ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ مِن سُوٓءِ مَا بُشِّرَ بِهِۦٓۚ أَيُمۡسِكُهُۥ عَلَىٰ هُونٍ أَمۡ يَدُسُّهُۥ فِي ٱلتُّرَابِۗ أَلَا سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ﴾ [النّحل: 58-59] فكان مَنْ يبقي الأنثى حيَّة إنما يُبقيها على هَوان وذُل، وهذا ما يبغضه الله عز وجل ويَكرهه، فإنَّ قَتْل
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد