واعتقدنا أنها باطلة،
فالقرآن لا يعارضه شيء، قد تكون بعض الأمور التي ذكرها القرآن لم تحصل بعد، ولكنها
ستحصل في المستقبل، فإن القرآن لا تنقضي عجائبه ولكن القوم يستعجلون.
وكذلك قوله:﴿وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ
يُنفِقُونَ﴾ أي: بإخراج الزكاة والصدقات والإنفاق في سبيل الله،
وهذا من الإيمان أيضًا، فالإيمان ليس قولاً فقط، وإنما قول وعمل أيضًا.
وقوله تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ
بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ
يُوقِنُونَ﴾ هذا، والله
أعلم، في مؤمني أهل الكتاب الذين آمنوا بالرسل السابقين، ولما بعث سيدنا محمد صلى
الله عليه وسلم آمنوا به، فجمعوا بين الإيمان بالرسول والإيمان بمن قبله، ﴿وَبِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ﴾ أي: بالبعث والجزاء
والجنة والنار وإن لم يشاهدوها، لأنها من الأمور المستقبلية، ولكنهم اعتمدوا على الأخبار
الصادقة مِنَ الله ورسوله ﴿أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ﴾ فهؤلاء لم يتطرق إليهم شك في هذا الإيمان فهم على هُدًى من ربهم ﴿وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ
ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾.
أما الكفار فإذا قيل لهم: ﴿إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَٱلسَّاعَةُ لَا رَيۡبَ فِيهَا﴾ [الجَاثيَة: 32] كذّبوا وقالوا: ﴿مَّا نَدۡرِي مَا ٱلسَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنّٗا وَمَا نَحۡنُ بِمُسۡتَيۡقِنِينَ﴾ [الجَاثيَة: 32]، وهذه الآية توبيخ للكفار يوم القيامة، لما قالوا هذه المقالة، وأنهم عاشوا في الدنيا على الشك، وأنهم كانوا يظنون ظنًّا، فصاروا من أهل النار، قال تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بَِٔايَٰتِنَا وَٱسۡتَكۡبَرُواْ عَنۡهَآ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ﴾[الأعرَاف: 36]، وإذا قيل
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد