×
شرح كتاب الكبائر

الناس يقولون شيئًا فقلته. والواجب على المسلم أن يعيش على يقينٍ بالله واليوم الآخر، فهذا هو حال المؤمن الذي يؤمن بأن الله حق، والجنة حق، والنار حق. وأنَّ الله يبعث من في القبور.

وأمّا إذا كان لا يسمع كلام الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والعلماء والمصلحين، كان هذا من فساد قلبه والعياذ بالله أو كان يشكُّ في صدق دعوتهم، فهذا ليس بمؤمن، لأن مُجرَّدُ الشك هو تكذيب لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، لأنَّ الله وصف المؤمنين بأنهم ﴿ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ لَمۡ يَرۡتَابُواْ [الحُجرَات: 15]، فإذا عَرَضَ للمسلم عارض استعاذ بالله من الشيطان، وترك الوساوس وتجنب دعاة الضلال، وعليه أن لا يستمع إلى شبهاتهم لا سيّما وأنهم قد نَشِطوا في هذه الأيام مع تعدد وسائل الإعلام وسرعة انتشارهـا، فأثاروا الشبهات في الصحف والمجلات، والمؤلفات، والندوات، وعلى الفضائيات، فهم يشكِّكُون في الدين، ودعوة الرسل، ويلقون بالشبهة على عواهنها، فيتلقفها مرضى القلوب والجهلة فتنتشر، فالواجب على المسلم الحذر من ذلك.

*****


الشرح