الخير من زكاة وصدقة، ومعنى هالع، أي: جازع، فهو يحمل صاحبه على الحرص على المال، والجزع عند ذهابه، وقيل: هو أن لا يشبع كلما وجد شيئًا بلعه، ولا قرار له، ولا يتبيَّن في جوفه، ويحرص على تهيئة شيء آخر، فالشحّ بخل مع حرص، والحاصل أن لفظ الشح أبلغ من البخل، لأنَّ البخل مَنعُ ما وجب بَذْلُه في المال، والشُّح عامّ في كل شيء من المال والأفعال والأقوال، وهذا لا ينبغي أن يكون خُلقًا للمسلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم: «جُبْن خالع»، الجبن: ضد الشجاعة، كأن يخاف الإنسان أن يجاهد في سبيل الله من شدة خوفه من القتل، أو خوفه من الجراح، فهذا من الجُبن، ومعنى: خالع؛ أي: شديد كأنه يخلع قلبه من الخوف والرعب، والمراد به ما يعرض من نوازع الأفكار وضعف القلب عند الخوف، وهذه سمة المنافقين الذين يكرهون الجهاد في سبيل الله، لأنهم يحرصون على الدنيا ويَذَرون الآخرة، ويريدون البقاء، وقد قال الله تعالى يصف المنافقين أصحاب القلوب المريضة عند ذكر الجهاد: ﴿فَإِذَآ أُنزِلَتۡ سُورَةٞ مُّحۡكَمَةٞ وَذُكِرَ فِيهَا ٱلۡقِتَالُ رَأَيۡتَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ نَظَرَ ٱلۡمَغۡشِيِّ عَلَيۡهِ مِنَ ٱلۡمَوۡتِۖ﴾ [محَمَّد: 20]، أي: كالذي يعاني سكرات الموت تتقلَّب عيناه من شدة الألم، أي: خلع قلبه ذكر الجهاد، والعياذ بالله، كالذي يُغشى عليه من الموت، فهو لا يريد ذكر الجهاد ولا يريد أن يجاهد، ويحب البقاء في الدنيا، وما هو بباقٍ فيها، فهو ميت لا محالة، سواء مات في المعركة أو بأي
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد