يكرهونها لأنفسهم،
قال الله تعالى: ﴿وَيَجۡعَلُونَ
لِلَّهِ مَا يَكۡرَهُونَۚ وَتَصِفُ أَلۡسِنَتُهُمُ ٱلۡكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ
ٱلۡحُسۡنَىٰۚ﴾[النّحل: 62] ﴿أَصۡطَفَى ٱلۡبَنَاتِ عَلَى
ٱلۡبَنِينَ ١٥٣ مَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ﴾[الصَّافات: 153-154]، مع أنَّ الله سبحانه
وتعالى لم يتخذ ولدًا لا ذكرًا ولا أنثى؛ لأنه غنيٌّ عن ذلك لأنَّ الوالد يفتقر
إلى ولده، ولأنَّ الولد شبيه بالوالد، ومن شابه أباه فما ظلم، وهو سبحانه ليس له
شبيهٌ، والولد جزء من الوالد، والله عز وجل ليس له جزء من الخلق، قال تعالى: ﴿وَجَعَلُواْ لَهُۥ مِنۡ
عِبَادِهِۦ جُزۡءًاۚ﴾[الزّخرُف: 15]، يعني: ولدًا، وهذه كلها محاذير عظيمة.
ومن أشكال الكذب على
الله أيضًا: الشرك بالله واتخاذ الشركاء في عبادته، مثل قولهم: إنَّ الله اتخذ
شريكًا يُعينه ويساعده، فالله لا شريك له في الخلق والأمر والتدبير، ولا شريك له
في الألوهية لأنه المستحق لأنواع العبادة.
ومن الكذب على الله أيضًا ما يقوله البعض: إن الله شرع لنا أن نتخذ وسائل من الخلق بيننا وبينه، يعني: شفعاء، كقول المشركين كما ذكر سبحانه عنهم: ﴿هَٰٓؤُلَآءِ شُفَعَٰٓؤُنَا عِندَ ٱللَّهِۚ قُلۡ أَتُنَبُِّٔونَ ٱللَّهَ بِمَا لَا يَعۡلَمُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ﴾ [يُونس: 18]، فالله عز وجل نفى عن نفسه الشريك، فكيف يقولون بعد ذلك: إن له شريكًا من خلقه في قضاء حوائجهم هم الشفعاء والوسطاء بينه وبينهم؟! فهذا من الكذب على الله، فالله تعالى لم يُشرّع أن يكون بيننا وبينه وسائل في قضاء حوائجنا، بل شرع لنا سبحانه أن ندعوه مباشرة، قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد