قال فيهم: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ
أَن تَشِيعَ ٱلۡفَٰحِشَةُ فِي ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ﴾ [النُّور: 19]، هذا إذا كان واقعًا
في المعصية، فكيف إذا كان بريئًا منزّهًا، ثم قُذف في عرضه؟ فالأمر خطير جدًّا، ولهذا
رتَّب الله عليه الحد، فقال: ﴿وَٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ثُمَّ لَمۡ يَأۡتُواْ بِأَرۡبَعَةِ
شُهَدَآءَ فَٱجۡلِدُوهُمۡ ثَمَٰنِينَ جَلۡدَةٗ وَلَا تَقۡبَلُواْ لَهُمۡ شَهَٰدَةً أَبَدٗاۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ﴾[النُّور: 4]، فدلَّ هذا على
أنَّ القذف كبيرة من الكبائر.
والسبع الموبقات هي:
أولاً: «الشرك بالله»، فهو أكبر الكبائر: وهو أن تجعل مع الله ندًّا وهو خلقك كالاستغاثة بالأموات والاستعانة بهم والذبح لهم وغير ذلك، ولو سمِّي بغير اسمه كما يسمونه الآن بالتوسل، وأنه من باب محبة الصالحين، وغير ذلك من التسميات الباطلة، فمهما سُمي هذا التوسُّل بأسماء مختلفة فهو شرك، وهو من أكبر الكبائر ولا يغفره الله إلاّ بالتوبة، وإذا مات الإنسان عليه كان مخلَّدًا في النار، قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ﴾ [النِّسَاء: 48]،﴿إِنَّهُۥ مَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَىٰهُ ٱلنَّارُۖ وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارٖ﴾ [المَائدة: 72]، فالشرك ظلم عظيم، بل هو أعظم أنواع الظلم، قال تعالى: ﴿وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ﴾[الزُّمَر: 65]، فلو أن الإنسان كان مصليًا ليلاً ونهارًا وصائمًا ومؤديًا للفرائض ومجاهدًا في سبيل الله، إلاّ أنَّه يشرك مع الله في عبادته لأَحْبَطَ الله عمله، ولكانت أعماله هباءً منثورًا،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد