السحر كفرًا ﴿وَلَٰكِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ ٱلسِّحۡرَ
وَمَآ أُنزِلَ عَلَى ٱلۡمَلَكَيۡنِ بِبَابِلَ هَٰرُوتَ وَمَٰرُوتَۚ﴾ [البَقَرَة: 102]، وهاروت وماروت ملكان نزلا من السماء يُعلِّمانِ السحر
لا لذات السِّحر، وإنّما للابتلاء والامتحان، ولذلك ينصحان من يأتيهما لأجل
التعلُّم، قال: ﴿وَمَا
يُعَلِّمَانِ مِنۡ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَآ إِنَّمَا نَحۡنُ فِتۡنَةٞ فَلَا تَكۡفُرۡۖ﴾ [البَقَرَة: 102] أي: لا تتعلم السحر،
فدلت الآية على أنَّ السحر كفر، تعلّمه وتعليمه، لماذا؟ لأنَّ فيه استعانة
بالشياطين في عَمِلهم وتعليمهم، لذلك صار كفرًا، والكفر أكبر الكبائر، وهو كفر
مخرج من الملَّة.
الموبقة الثالثة: «وقَتْل
النَّفْسِ التي حرَّم الله إلاَّ بالحق»، فالله تعالى حرَّم قتل النفس،
والاعتداء عليها، وسواء كانت نفس مؤمن أو نفس معاهَدٍ من الكفار، أما المؤمن فقد
قال تعالى بشأنه: ﴿وَمَن
يَقۡتُلۡ مُؤۡمِنٗا مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدٗا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ
عَذَابًا عَظِيمٗا﴾[النِّسَاء: 93]، وأما الكافر المعاهد قال صلى الله عليه وسلم: « مَنْ
قَتَلَ مُعاهَدًا لم يَرِحْ رائحَةَ الجَنَّةِ، وإنَّ ريحَها يُوجَدُ مِنْ
مَسِيرَةِ أربَعينَ عامًا»([1])، وهذا وعيد شديد،
فقتل المؤمن أو المعاهَد من السبع الموبقات، والعياذ بالله.
الموبقة الرابعة: «أكل الربا»، فالكسب الحرام خبيث من أي نوع كان، لكن أشدُّها هو أكل الربا، ولذلك عدّه صلى الله عليه وسلم من السبع الموبقات، والحديث عنه في وقتنا الحاضر أمرٌ ضروري بعد أن أصبح اليوم اقتصاد
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3166).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد