×
شرح كتاب الكبائر

المسلمين، وحصلت الحروب، وكان مشعل هذه الحروب والفتن هو ابن سبأ الذي راح يُذكي نار الفتنة، وتتابع قتل الخلفاء فقُتِلَ الخليفة الرابع علي رضي الله عنه، ثم إنَّ الله جَمع المسلمين على معاوية رضي الله عنه، وكان قد تنازل له الحسن بن علي رضي الله عنه، فتمَّ الأمر لمعاوية واجتمع المسلمون عليه، وسُمِّي ذلك العام بعام الجماعة، وانسدَّ باب عظيم من الفتن بفضل الله ثم بحكمة وحنكة معاوية رضي الله عنه وحسن إدارته للأمور، وتحقَّقت نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله في الحسن  رضي الله عنه: «إنَّ ابني هذا سَيِّدٌ، ولعلَّ الله أن يُصلحَ به بينَ فئتين عظيمتين من المسلمين»([1])، فاستتب الأمن وانسدَّ الباب على دعاة الفتنة، وشتتهم الله ولم يبق من قتلة عثمان أحد لم يقتل، فعاقَبهم الله بذنوبهم، هذا مجمل الحديث عن الفتن التي حصلت في عصر الصحابة.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (2704).