وقوله: ﴿قُلۡ هُوَ ٱلۡقَادِرُ عَلَىٰٓ أَن يَبۡعَثَ عَلَيۡكُمۡ عَذَابٗا مِّن فَوۡقِكُمۡ أَوۡ مِن تَحۡتِ أَرۡجُلِكُمۡ أَوۡ يَلۡبِسَكُمۡ شِيَعٗا﴾ [الأنعَام: 65].
قوله: ﴿مِّن فَوۡقِكُمۡ﴾: كالصواعق والرِّياح المدمرّة والحجارة والأعاصير المهلكة، وقوله: ﴿أَوۡ مِن تَحۡتِ أَرۡجُلِكُمۡ﴾ يعني: الزلازل المدمرة والبراكين والقنابل المدفونة، وقوله: ﴿أَوۡ يَلۡبِسَكُمۡ شِيَعٗا﴾ وهذا أشد، فإن الله إذا شاء سَلَّط العباد بعضهم على بعض، فصاروا شيعًا، وأحزابًا، وهذا فيه تحذير من التحزب والحث على الاجتماع وطاعة ولي الأمر، والمقصود أنَّ الله سبحانه قد يسلّط بعض الناس على بعض كما هو المشاهد اليوم حيث تحدث هذه الفتن بين الناس وما يعقبها من حروب طاحنة، لا لشيء وإنما لأن الله سلّط بعضهم على بعض، وسبب ذلك الكفر والمعاصي والاختلاف والتفرق، وجعل الناس شيعًا، أشد من العذاب الذي يرسله الله من فوق أو من تحت.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد