في النجاسة وتساهلهم
في سفك الدماء.
وقوله: «أشار بيده
إلى المشرق» هذا ينطبق على العراق لأنه يقع شرق المدينة، والعراق نشأت منه الفتن كفتنة
الخوارج، وفيه كانت المعارك التي حصلت بين المسلمين.
وقوله: «إنما قَتَلَ
موسى الذي قَتَلَ من آلِ فِرعَونَ خَطَأً» في القرآن، فهو كان قد نشأ في
بيت فرعون، ولقد قصَّ الله علينا قصة موسى في عدة مواضع من القرآن الكريم، ومن ذلك
قوله: ﴿فَوَكَزَهُۥ مُوسَىٰ
فَقَضَىٰ عَلَيۡهِۖ قَالَ هَٰذَا مِنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِۖ إِنَّهُۥ عَدُوّٞ
مُّضِلّٞ مُّبِينٞ ١٥ قَالَ
رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنَّهُۥ هُوَ
ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ١٦ قَالَ
رَبِّ بِمَآ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ فَلَنۡ أَكُونَ ظَهِيرٗا لِّلۡمُجۡرِمِينَ﴾ [القَصَص: 15-17].
وقصة موسى يطول
سردها، وهي موجودة في كتب التفاسير، ولكن الذي يَهمُّنا هنا بيان أن قتل النفس
بغير حق ممنوع، لأنه يترتب على القتل محاذير مثل الهم والغم، والخوف وهذا الذي دعا
موسى لأنْ يهرب من مصر إلى أرض مدين، وهو لم يكن قد تعمد القتل، ولكنَّ قتله إنما
كان خطأ، فكيف حال من قتل متعمدًا؟!
ثم قال الله تعالى لموسى ممتنًا عليه بعد أن كلَّمه برسالته: ﴿وَقَتَلۡتَ نَفۡسٗا فَنَجَّيۡنَٰكَ مِنَ ٱلۡغَمِّ﴾ [طه: 40]، يعني: همَّ القتل، وهيَّأنا لك الطريق، ووفقناك لذاك الرجل الصالح الذي استقبلك وزوّجك إحدى ابنتيه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد