فَصْلٌ فِيْ تَعْلِيْقِ العِتْقِ عَلى شَرْطٍ
**********
وَإِذَا
قَالَ لِعَبْدِهِ: أَنْتَ حُرٌّ، فِيْ وَقْتٍ سَمَّاهُ، أَوْ عَلَّقَ عِتْقَهُ
عَلى شَرْطٍ، عَتَقَ إِذا جَاءَ الوَقْتُ أَوْ وُجِدَ الشَّرْطُ، وَلَمْ يَعْتِقْ
قَبْلَهُ، وَلا يَمْلِكُ إِبْطَالَهُ بِالقَوْلِ، وَلَهُ بَيْعُهُ وَهِبَتُهُ
وَالتَّصَرُّفُ فِيْهِ، وَمَتَى عَادَ إِلَيْهِ، عَادَ الشَّرْطُ. وَإِنْ كَانتْ
الأَمَةُ حَامِلاً حِيْنَ التَّعْلِيْقِ وَوُجِدَ الشَّرْطُ، عَتَقَ حَمْلُهَا،
وَإِنْ حَمَلَتْ وَوَضَعَتْ فِيْمَا بَيْنَهُمَا، لَمْ يَعْتِقْ وَلَدُهَا.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «وَإِذَا قَالَ
لِعَبْدِهِ: أَنْتَ حُرٌّ، فِيْ وَقْتٍ سَمَّاهُ، أَوْ عَلَّقَ عِتْقَهُ عَلى
شَرْطٍ، عَتَقَ إِذا جَاءَ الوَقْتُ أَوْ وُجِدَ الشَّرْطُ، وَلَمْ يَعْتِقْ
قَبْلَهُ»، العتق ينقسم إلى قسمين:
عتق منجَّز: يعتق به في الحال من صدور اللفظ.
وعتق معلَّق: يحصل العتق عند حصول المعلق عليه؛ لأنه شرط، فيحصل
المشروط عند وجود الشرط.
قوله رحمه الله: «وَلا يَمْلِكُ
إِبْطَالَهُ بِالقَوْلِ»، إذا قال: «أنت
عتيق بعد سنة»، ليس له أن يتراجع، فإذا مضت السنة، عتق العبد.
قوله رحمه الله: «وَلَهُ
بَيْعُهُ وَهِبَتُهُ وَالتَّصَرُّفُ فِيْهِ، وَمَتَى عَادَ إِلَيْهِ، عَادَ
الشَّرْطُ»؛ لأنه ملكه، وما زال على ملكه.
قوله رحمه الله: «وَإِنْ
كَانَتْ الأَمَةُ حَامِلاً حِيْنَ التَّعْلِيْقِ وَوُجِدَ الشَّرْطُ، عَتَقَ
حَمْلُهَا»؛ تبعًا لها، «وَإِنْ
حَمَلَتْ وَوَضَعَتْ فِيْمَا بَيْنَهُمَا، لَمْ يَعْتِقْ وَلَدُهَا».
**********
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد