بابُ الوَلِيْمَةِ
**********
وَهِيَ:
دَعْوَةُ العُرْسِ، وَهِيَ مُسْتَحَبَّةٌ؛ لِقَوْلِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ حِيْنَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ تَزَوَّجَ:
«بَارَكَ اللهُ لَكَ، أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» ([1]).
وَالإِجَابَةُ
إِلَيْهَا وَاجِبَةٌ؛ لِقَوْلِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَمَنْ لَمْ
يَجِبْ فَقَدْ عَصَى اللهَ وَرَسُوْلَهُ» ([2])، وَمَنْ لَمْ
يُحِبَّ أَنْ يَطْعَمَ، دَعَا وَانْصَرَفَ، وَالنِّثَارُ وَالتِقَاطُهُ مُبَاحٌ
مَعَ الكَرَاهَةِ، وَإِنْ قُسِّمَ عَلى الحَاضِرِيْنَ، كَانَ أَوْلى.
**********
الشرح
قوله رحمه الله: «بابُ
الوَلِيْمَةِ»، الوليمة هي التي تكون بعد الزواج، بأن يصنع شيئًا من الطعام،
ويدعو إليه، وهي سُنة مؤكدة، وقد تزوج رجل من الصحابة رضي الله عنهم على عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم عليه أثر الزواج، فسأله،
فأخبره أنه قد تزوج، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «بَارَكَ اللهُ لَكَ، أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ».
قوله صلى الله عليه وسلم: «أَوْلِمْ»؛
أي: اجعل وليمة ولو بشاة؛ لأن هذه الوليمة من إعلان النكاح، وقد أُمر المسلمون
بإعلان النكاح، وعدم إخفائه؛ فرقًا بينه وبين الزنا.
قوله رحمه الله: «وَهِيَ: دَعْوَةُ العُرْسِ، وَهِيَ مُسْتَحَبَّةٌ» وهي من إعلان النكاح، وفيها: إظهار الفرح والمسرة للزواج، وشكر الله.
([1]) أخرجه البخاري رقم (2049)، ومسلم رقم (1427).
الصفحة 1 / 670
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد