قوله رحمه الله: «لِقَوْلِ
رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ حِيْنَ
أَخْبَرَهُ أَنَّهُ تَزَوَّجَ: «بَارَكَ اللهُ لَكَ، أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ»»؛
يعني: أقل شيء، وما يبالغ في الوليمة، ويصرف لها، وتعمل أطعمة لا حاجة إليها، هذا
لا يجوز، لكن يعمل وليمة الاعتدال، وبقدر ما يؤكل.
قوله رحمه الله: «وَالإِجَابَةُ
إِلَيْهَا وَاجِبَةٌ»، إذا دعاك إلى وليمة الزواج يجب عليك أن تجيب.
قوله رحمه الله: «لِقَوْلِ
رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَمَنْ لَمْ يَجِبْ فَقَدْ عَصَى اللهَ
وَرَسُوْلَهُ»»؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الوَلِيمَةِ، يُدْعَى لَهَا الأَغْنِيَاءُ
وَيُتْرَكُ الفُقَرَاءُ، وَمَنْ تَرَكَ الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ
وَرَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم ».
من لا يجب الداعي إلى وليمة الزواج، «قَدْ
عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ»، فهذا يدل على أن إجابة الدعوة إلى وليمة العرس
واجبة.
قوله رحمه الله: «وَمَنْ لَمْ
يُحِبَّ أَنْ يَطْعَمَ، دَعَا وَانْصَرَفَ»، من لا يجب وليس له عذر، فإنه عاص
لله ورسوله، وأما من كان صائمًا، فإنه يجيب الدعوة، ويحضر، ويعتذر، يدعو لهم،
وينصرف.
قوله رحمه الله: «وَالنِّثَارُ
وَالتِقَاطُهُ مُبَاحٌ مَعَ الكَرَاهَةِ»؛ أن ينثر الزوج دراهم على الناس
الحاضرين هذا مكروه؛ لأنه إضاعة للمال، ولكن من أخذ من النثار شيئًا، فهو له.
قوله رحمه الله: «وَإِنْ
قُسِّمَ عَلى الحَاضِرِيْنَ، كَانَ أَوْلى»، يعطي الحاضرين أحسن من أن ينثر
الدراهم أمامهم، ويتزاحموا عليها، ويحصل شيء من التدافع عليها.
**********
الصفحة 2 / 670
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد